Page 56 - web
P. 56

‫‪56‬‬

                                                                                                  ‫وزير العدل المغربي‪:‬‬
                                                                                                      ‫الوضع العقابي‬
                                                                                                         ‫القائم أصبح‬
                                                                                                         ‫بحاجة ماسة‬
                                                                                                        ‫لاعتماد نظام‬

                                                                                                    ‫العقوبات البديلة‬

       ‫الأحداث ورعاية مصلحتهم الفضلى يقتضي أن يكون تدبير الاعتقال أبعد ما أمكن عن عدالة‬                  ‫دعوة «نايف‬
                                                                                       ‫الأحداث‪.‬‬      ‫العربية» لإعداد‬
                                                                                                     ‫دراسة قانونية‪،‬‬
         ‫بدورها قالت ممثلة اليونيسيف بالمملكة المغربية السفيرة الدكتورة سبيسيوز هاكيزيمانا‬
‫ندابيهور‪« :‬إن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ إجراءات لا تسلب الحريات من الأطفال‪ ،‬وتقوية نظام‬                ‫لبيان أهمية‬
 ‫التعاون في استخدام البدائل التي تحافظ على حقوق الأطفال وتحميهم وتخفف من الآثار السلبية‬           ‫تطبيقات العقوبات‬

                                                                                         ‫عليهم‪.‬‬               ‫البديلة‬
    ‫وأشارت إلى أنه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هناك ‪ 18‬مليون طفل في السجون‬
  ‫وأن هذه الإحصائية لا تغطي إلا ‪ 49%‬من الساكنة إذ إن حقيقة الأطفال في السجون هو أكثر من‬
   ‫هذا العدد وهو ما يستعدي وجود نظام لتجميع البيانات يسهل الوصول إليه لتبني إستراتيجية‬

                                                                   ‫واضحة لتعزيز حقوق الطفل‪.‬‬
‫من جانبه استعرض مدير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون‬
‫الخليجي الدكتور حاتم علي الشراكة الإستراتيجية بين جامعة نايف بصفتها الجهاز العلمي لمجلس‬

  ‫وزراء الداخلية العرب‪ ،‬ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات بحسبانه الأمانة العامة‬
‫والفنية لكافة المعايير الدولية لمنع الجريمة والعدالة الجنائية وسعيهما المشترك لتحفيز إنشاء فرق‬
‫الجزاء العربية المتخصصة ورعايتها لوضع معايير عربية متطورة لمنع الجريمة والعدالة الجنائية بما‬

                                                 ‫يتضمن بدائل وتدابير العقوبات السالبة للحرية‪.‬‬
‫وخلال فعاليات الندوة التي شهدها خبراء من ‪ 12‬دولة عربية وهي ( ُعمان‪ ،‬البحرين‪ ،‬الكويت‪،‬‬

    ‫السعودية‪ ،‬الأردن‪ ،‬لبنان‪ ،‬فلسطين‪ ،‬مصر‪ ،‬السودان‪ ،‬موريتانيا‪ ،‬المغرب وتونس)‪ ،‬إضافة إلى‬
   ‫قضاة ومختصين من فرنسا‪ ،‬تم تقديم عرض مرئي عن الجامعة يتناول مسيرتها وإسهاماتها في‬
    ‫الدراسات الأمنية ومن ثم بدء أعمال جلسات العمل‪ ،‬ومن ثم استعراض تجارب بعض الدول‬
‫العربية في هذا الاتجاه حيث تم عرض تجربة البحرين في وضع وتطبيق قانون العقوبات والتدابير‪،‬‬

       ‫التجربة الأردنية «الإطار القانوني للعقوبات البديلة في التشريع الأردني»‪« ،‬العقوبات البديلة‬
       ‫في المنظومة التشريعية التونسية»‪ ،‬بجانب «العقوبات البديلة في التشريع العماني»‪ ،‬وبدائل‬
‫العقوبات السالبة للحرية بالنسبة للأحداث في الممارسة القضائية المغربية‪ .‬إضافة إلى مناقشة عدد‬
   51   52   53   54   55   56   57   58   59   60   61